..... تعويـــذة حلــــــــم .....

في إنحناءة ظل اللقاء
وفي بساتين البوح والكلمات النائمة
فوق الشفاه
تصمت ساقية الصوت
أمام أجساد مليئة بالحمى والضجيج
وتكتم الشوق صراخا خشية الإحتراق

تكتب الإشتياق تعويذة من الحلم
وترسمه أيقونة على قلب طائر
يبحث عن مأوى.

أحاول أن ألجأ إلى الليل الذي
تخاذل في أحضان الصمت
بعد إحتطاب النجوم من غابات السماء
وسكبها في شهيق الأمنيات
أجدني أحتمي بغيم الزمن
وأمل معلق بالبصر المتصالب
فوق مئذنة الإنتظار وتعبث بها رياح الوجد
كلما صحت بالشوق
يلملم الوادي صرخاتي ويقذفها
يم الإعتذار

أحاول دائما أن أغتنم فرصة البوح
المتخلل عبر الغياب
وقلبي وئيد الحركة
لأخبرها أن الشوق في الروح
لا تدركه الأبعاد
ولا يقاس بكلمة لحظة ...
لأجدني ... منذور بهذه اللحظة .

أركب تيار الحروف المتضرعة للصوت
رغم هديره المتزايد في أعماقي
وأجدف بأهدابي ميمما البصر
نحو أرض القصائد
وأترك الروح تجس عناقيد
المشاعر المتدلية كشرانق التوق
وتعصر الحنين في كؤوس المواعيد
ممزوجا ً بمسك الحلم
لـ تعرس خضرة الرؤى إلى شفاه
القول في كرنفال ناعم القوام
متزينا بأطياف اللمس
ومزخرفا بحمى الكلام

أجدني في إشراقة مخملية الجنون
حينما أحاول أن أبدأ بترجمة
كتب الشوق المتكدسة بأعماقي
وأدسها في وريقات بقلبي
أستلهم منها العمر وقت إكتمال
اللقاء ... وأخلق مني مشاعرا
مليئة بحمى الحديث .

كلما أفقدني ... أجد الشوق
يعصف بي ويقودني إلى حيث هي
ليهوي بمشاعري في عقلها
فتستعد هي للقائي وأتزين أنا بها
لأدرك أن أحاسيسي خاضعة لتلك
الأنثى حد الإشتهاء ... فـ أقف مبهورا
بين رغبتي بإحتضان صمت إشتياقها
وبين السكنى في حديث عينيها
وأصبح تائها في خضم الإختيار
وكـ اليتيم حائرا ً أيهما ألجأ للإرتواء


يقصمني الوجع كلما
حالت دونك الأنواء
فلا أعد أسمع سوى ضجيج صامت
وسكون صاخب يهز أركان وقاري
فأختلي إلى مخزون همسها
لأوازن هذا العطب
وأدرك أنها تسألني في غيابي
هل نسيتني يا حامل الروح ..؟
فأجيب ... أنك تحتلين ذاكرتي
وعيونك مزروعة بمساماتي
وأن أنفاسك تعيث الأكسجين بشراييني
بالله عليك
كيف أستلك مني ... وأنت موشومة
نبضا في قلبي ..؟
وفي هلوستي وجنوني بك
ولم أك ُ يوما غائبا بذاتي
بحنيني أو بذلك الشوق الذي تعرفينه


كل ليلة أعزفك بأنامل الأمنيات
أغنية لهفة تتشكل حروفها فوق شفاهي
الظامئة لشهد شفتيك
ليصحو الحلم تحت جفني
فـ تشكلين ببهاءك كل التفاصيل
الغائبة فأمتزج به وأستحضر
ملامحك لأذوب كـ قطعة سكر
في رضاب شفتيك

كلما إلتقيتك أجدك مرسومة
على ورق المواعيد
وفوق صفحات الحضور
وملامحك الخجلى مرتسمة
حينما يدق الوقت جرس اللقاء
فيزداد ذلك الشبق بداخلي للثمك
ولكنك تسارعين بوضع كفك
للحوؤل بين رغبتي وثغرك
فأتسائل عندها ... هل تملكين
ذلك الجنون كــ أنا ....؟

كنت أتخيلك في صورة
لم ترها عيني قط
تنسابين بين نظراتي وبصري
ترتدين جلبابا غزلت خيوطه من
مشاعري ونسج من مخمل عشقي
معطرا بأنفاسك
تتهادين به في مخيلتي
وكأنك تفضين بكارة الليل
في عيني لأحلم بك أكثر
ويزداد بك تخيلي نضوجا ً


في مغطس الضوء
ثمة بصيص لمنارة اللقاء
وظلالا رسمت الرؤية شمسا ً
تفتح جفنيها لإستقبال حشود
الإشراق ..
حيث تتهيأ جيوش الفراشات
في سيل من الروعة تعانق نسيما ً
يمسح خديه بعطر الحضور
حينها ... يستقبل قلبي
خيول الصبا والنبض
وأدرك أنني أسير في مدارها
وأن الزمان لا يكون إلا بوجودها معي

أقسم لك ياعاطرة
أن ذاكرتى ملأى بعينيك
وأن غصوني الخضراء
تثقل بأنفاسك وتعرش بإبتسامتك
وحينما أرفع جفني أراك هاجسا ً مدهشا ً
يرتقي في سمائي في دفق رائع
هادئة الروح ... تجلبين الحلم
وتراقصين نجم الخيال
ويميد الهواء العذب تحت قدميك
كــ مساحات من الصباح الطري
لــ يبلل بنداه يبس الغياب
فـ تنبت في أنسجتي أشجار ٌ من المواسم
ويتفتق الليل عن براعم النور
لـ يهب الشوق صباه في عيني
ويرنو إلي بـ أباريق الشروق
حينها ... يتقد بداخلي العمر
كـ جمرة تتنفس الإشتعال
ويصحو الدفء واحات من
الطمأنينة ..
وتصبح أحلامي كثبان من البوح
ورفيف من الخطوات إلى حيث أنت ..

ولأنك سمو الضوء وجذوة الأفق
إحتملي حضوري الشرس
وتحلي بالصبر لحظة إنسكاب الهمس مني

غيابي عنك ينكأ الجرح
في اللآه على أطراف شفتي
لأبتلعها شهقات مليئة بالبكاء

وددت أن أنظم حضوري قصائدا
من التفاؤل على أعتاب صدرك
حينما أقرأ تقاسيم إنتظارك
على محطات الوقت ..
لذا ... فــ سريان الحياة في عروقي
يمنحني فرصا ً كثيرة لأحبك كما أريد
أهدهد سماء البوح لأرفرف
بأجنحتي ... هديلا من الحروف
وأطير نحو عينيك كـ شيءٌ من البهاء
فـ تشعلين الشمس في كبد النهار







لا زالت التعاويذ في مستهلها
وأتمنى أن يسعفني الحظ لإستكمالها


كونوا بقربي