«®°·.¸.•°°·.¸.•°°·.¸.•°®»بعد طول انتظار ..«®°·.¸.•°°·..•°°·

للروحِ نصفٌ عافَ ما في الأرضِ

ملَّ قيُودَها

وسُدودَها ..

ملَّ التوهّمَ والتوحُّمَ

واحتِضارَ الأمنياتِ بلا حذرْ.

للروحِ نصفٌ

ملَّ وجهَ المستَحيلِ يُحيطُ بالأحلامِ

من كلِّ اتجاهٍ كالقضاءِ وكالقدرْ!

أضناهُ طولُ الأنتِظارِ المرِّ لا يُفضي بهِ

إلا الى مُستنقعاتٍ من ضجرْ.

ملَّ القطاراتِ التي تأتي لِعقرِ القلبِ

يوميا لتُفرغَ ما لديها من هزائمَ

في دهاليزِ العُمُرْ!

ملَّ التَحرُّقَ

والتَمزُّق

وارتكابَ الشوقِ سرّاً

خلفَ عينِ الآخرينَ

كأنهُ .....وشرّْ!

والشوقُ يضرمهُ الخفاءُ

وفي الخفاءِ يَصيرُ ألسنةً كألسنةِ الجنونِ

تفوقُ طاقاتِ البشرْ.

ما عاد متّسعٌ لديهِ إلى احتمالِ الشوقِ .. لا

ما عادَ متّسعٌ لصبرٍ عندهُ

فبكى على الأرضِ السلامَ

بكى عليهِ ..

بُعيْضَ حينٍ،

وانتحرْ.

نصفٌ لروحي ماتَ بينكمُو هنا،

ليَقومَ ثانيةً هناكْ.

بالحبِّ، مدّدَ ساعديهِ إلى العلى

فَعلا بأجنحةٍ كأجنحةِ الملاكْ.

حملتهُ أسرارُ المحبةِ

من دهاليزِ الهلاكْ!

ليظلَّ يرحلُ في السماءِ إلى السماءِ،

إلى النجومِ،

إلى الضياءِ،

يؤمُّ حاناتٍ من العشقِ المُحرَّرِ

والمطرّزِ بالولهْ!

يبقى يُطاردُ حُلميَ العاصي المُحرَّمَ

بين أهدابِ الضياءِ،

وعند بابِ ...

كي يلقي عليهِ القبضَ

حتى يُكملهْ!

في آخرِ الحلمِ المُطاردَ بالطقوسِ

يجيءُ وجهُ حبيبتي

ويحطُّ كالعصفورِ في حلمِ القصيدةِ

فوقَ أغصانِ الحروفِ الحالمه.

في آخرِ الحلمِ المطاردِ بالطقوسِ

تجيئني من كلِّ صوبٍ

مثل ظلِّ.....

في شوقِ الرضيعِ لثديِهِ ..

تأتي إلي حبيبتي،

لتصيرَ شمسَ القلبِ،

تصبحُ مثل ظلِّ النخلِ

في عينِ الصحارى الظامئاتِ إلى الظلالِ الناعمه.

وأصيرُ شوقَ الخابياتِ إلى الــ.....

ولهفةَ الصبحِ الذي فتحَتْ

على دعوى حفيفِ جناحِ

قبّرةٍ تُسابقُ سربَها حباً،

لهُ العينينِ، تُلقي في حُضورِ الله

لي خبزَ الحياةِ ..

كذا نكونُ ..

كذا أكونُ ..

كذا نكونُ جميعُنا،

لولا الطقوسِ الظالمه.